في عالمنا اليوم، هناك ملايين يعانون من الجوع الشديد وسوء التغذية. هل تدرك أن ما قد نعتبره فائضًا عن حاجتنا يمثل أملًا لكثيرين؟ تخيل يومًا تستيقظ فيه دون معرفة مصدر الطعام لأطفالك، وامتداد هذا الوضع لأسابيع أو شهور.
شهد العاملون في الميدان مآسي الجوع في مناطق مختلفة من العالم، حيث يفقد الأطفال حياتهم في أفغانستان، وتضطر الأسر في اليمن لتناول أوراق الشجر لتهدئة آلام الجوع.
نحن، كجزء من الإنسانية، نشعر بألم هذه المأساة التي تهدد حياة المجتمعات حول العالم. يحثنا النبي محمد ﷺ على التصدي لهذه المشكلة ومكافحة الجوع.
حديث نبوي شريف
قال النبي ﷺ: “ما آمن بي مَن بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به” (رواه البخاري).
نحو مستقبل أفضل: حلول مبتكرة ومستدامة
لم تعد الحلول التقليدية كافية لمواجهة تحديات الجوع وسوء التغذية. نحتاج إلى ابتكار طرق مستدامة لحماية الأطفال من الأمراض الناتجة عن نقص التغذية مثل فقر الدم والتقزم.
بفضل خبرتنا الممتدة لأكثر من 35 عامًا، نقدم حلولًا ومشاريع مستدامة في أكثر من 30 دولة حول العالم. تشمل مبادراتنا:
تأسيس بنوك طعام يديرها المجتمع المحلي لمساعدة الأسر الأكثر احتياجًا.
توزيع البذور وتدريب السكان المحليين لتحسين إنتاج المحاصيل.
تطوير أنظمة الري لزيادة الإنتاجية الزراعية.
إنشاء سلاسل توريد محلية للأغذية عالية الجودة.
دعم مشاريع تربية الأسماك صغيرة النطاق لتحسين التغذية وزيادة الدخل.
الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ
نعمل بسرعة لتلبية الاحتياجات الغذائية للمتضررين في مناطق الأزمات مثل اليمن وسوريا وميانمار وأفغانستان وجنوب السودان. تشمل جهودنا:
توفير الطرود الغذائية.
تقديم قسائم لشراء المواد الغذائية الأساسية.
إنشاء مراكز تغذية طارئة لدعم الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.
استثمار مواسم الخير
نستغل مواسم الخير كشهر رمضان وعيد الأضحى لتقديم المساعدات الغذائية. نوزع سنويًا الطرود الغذائية واللحوم الطازجة لملايين الأسر المحتاجة حول العالم.
معًا نحو التغيير
من سيساعد هؤلاء الذين أنهكهم الجوع وظهرت عليهم علامات سوء التغذية الحادة؟ يمكنك المساهمة في تغيير هذا الواقع المؤلم. بتبرعك، يمكنك إنقاذ حياة شخص ومد يد العون لأسرة تعاني من انعدام الأمن الغذائي.
لا شيء يضاهي ألم الجوع وتدهور الصحة. ساهم في توفير الغذاء وكن مصدر أمل لمن هم في أمس الحاجة إليه. تذكر، حتى أبسط المساعدات يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في حياة المحتاجين.