رعاية الأيتام هي بمثابة شعاع نور في حياتهم، توفر لهم الدفء والأمان. إنها مسعى نبيل يخفف عنهم أعباء الحياة ويمنحهم الدعم المالي والاجتماعي اللازم. نسعى جاهدين لتأمين احتياجاتهم الأساسية من غذاء ودواء وملبس وتعليم، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدتهم على تجاوز محنة اليتم.
لنتذكر دائماً قول النبي محمد ﷺ: “أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، وأشار بالسبابة والوسطى” (رواه البخاري).
نهج شامل لرعاية الأيتام
تتبنى مؤسستنا نهجاً شاملاً في رعاية ما يقارب 75 ألف يتيم حول العالم. نحن لا نقتصر على تلبية الاحتياجات المادية فحسب، بل نسعى لتقديم رعاية متكاملة تشمل الجوانب النفسية والبدنية والعقلية والتربوية. هدفنا هو تحسين جودة حياتهم وتمكينهم من بناء مستقبل أفضل لأنفسهم.
من بين المبادرات التي نقدمها:
برامج توفير الاحتياجات الغذائية
مشاريع تحسين الوصول إلى المياه النظيفة
إعادة تأهيل مساكن الأسر التي تعيلها النساء
تعزيز فرص الحصول على تعليم جيد
برامج الحماية والدعم النفسي والاجتماعي
منح دراسية جامعية
دعم سبل العيش المستدام للأسر التي تعيلها النساء
تمويل مشاريع الرعاية الشاملة للأيتام عالمياً
فضل رعاية الأيتام في الإسلام
يولي الإسلام أهمية كبيرة لرعاية الأيتام، ويعتبرها من أعظم أعمال الخير. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: “يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ” – سورة البقرة (215).
لقد كفل الإسلام لليتيم حقوقاً عديدة يجب على المجتمع الوفاء بها. تأتي رعاية اليتيم في مرتبة تالية للتوحيد وبر الوالدين، كما يتضح في قوله تعالى: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ” – سورة النساء (36).
تذكر أن رعاية اليتيم هي من الأعمال العظيمة التي تضمن لك مرافقة النبي ﷺ في الجنة.